إستطاع مهرجان موازين أن يخلف موعده هذه السنة ، وهو الذي راكم دورات عديدة ، ويحمل في طياته ميزانية كبيرة ، موازين الذي استدعى لمنصاته كبار الفنانين اللبنانيين والمصريين ودول غربية أخرى ، وسادت هذه السهرات الكثير من الهفوات التي تنقص من قيمة المهرجان وعالميته ، فتعاملت نانسي عجرم ببرود مع العلم الوطني وتجاهلت من كان يحمله ، وتأفف كاظم الساهر من غياب المكيف داخل قاعة مسرح محمد الخامس ، وضعف المكبرات الصوتية ، وغيرهم كثير ، لكن النقطة التي لفتت أنظار الجميع هو ما شهدته منصة النهضة ، حيث أحيت الفنانة المصرية روبي سهرة راقصة ، إستطاعت بطريقتها المعهودة أن تهيج جمهور المراهقين والشباب الذين كانوا يتابعون حفلها ، وعبروا في الكثير من المنصات الصحفية والتواصلية أن رقصة روبي الشهيرة هي من أتت بهم إلى الحفل ، الشيء الذي يطرح علينا سؤالا مهما ، عن أي موسيقى يتبناها مهرجان موازين ، هل هي موسيقى تربي الذوق و تهذب النفوس ، أم هي موسيقى تهيج الغرائز ، وتستفز المراهقين ، و الأكثر من ذلك ما ساد من رقص و حركات غريبة وسط الجمهور الذي تابع السهرة ، ويبقى حضور الفنانة ماجدة الرومي الفنانة الملتزمة الراقية شيء يحسب لموازين الذي فقد ميزانه هذه السنة رغم الكم الهائل من الفنانين الذين حجوا إلى الرباط بأجور ثقيلة جدا .
ربيعة المنصوري