قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، صباح اليوم بزيارة ميدانية لمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وذلك عقب الجدل الواسع والانتقادات المتصاعدة التي طالت الوضع الصحي بالمؤسسة.
الزيارة التي جاءت في سياق احتجاجات الساكنة وتقارير إعلامية عن تردي الخدمات الطبية، مكنت الوزير من الوقوف على مختلف أقسام المستشفى والاطلاع على سير العمل اليومي. وقدمت له اللجنة المركزية التابعة للوزارة، التي تشتغل منذ أيام بالمكان، تقريراً مفصلاً حول الخلل البنيوي والإداري الذي يعانيه المستشفى.
وأعلن التهراوي عن مجموعة من الإجراءات العاجلة، أبرزها إعفاء مدير المستشفى وعدد من المسؤولين الإقليميين والجهويين بقطاع الصحة، وذلك على خلفية اختلالات مرتبطة بسوء التدبير وغياب المراقبة. كما شدّد على ضرورة محاسبة كل من ثبت في حقه تقصير أو تجاوز في أداء مهامه.
الوزير أشار أيضاً إلى أن الوزارة خصصت غلافا ماليا يقدر بـ200 مليون درهم لإعادة تأهيل المستشفى وتحديث تجهيزاته وبنياته التحتية، مؤكداً أن الهدف هو تحسين الخدمات وضمان الحق في الصحة للمواطنين، وفق المعايير الوطنية والدولية.
وخلال الزيارة، تم التأكيد على أن التحقيقات التي تباشرها المفتشية العامة للوزارة بخصوص بعض حالات الوفاة التي أثارت الجدل ما تزال جارية، على أن تُحال تقاريرها إلى الجهات القضائية المختصة بمجرد استكمالها.
هذه الزيارة عكست، بحسب متابعين، بداية مسار لإعادة الثقة في المنظومة الصحية بالجهة، في انتظار إجراءات عملية تضمن للمواطنين خدمات صحية تليق بتطلعاتهم وكرامتهم.
