تُعَد هذه المبادرة، نتيجة اتفاق تم توقيعه في 10 يوليو الماضي بين الوزيرة فرانسواز ريمارك ومرشد الجالية المسلمة، الشيخ الإمام عثمان دياكيتي، استجابة ملموسة للتهديدات الموجهة ضد المخطوطات والرقوق والمجموعات الإسلامية، التي تُعد شاهداً حقيقياً على التاريخ الروحي والفكري للبلاد. وتستند هذه الاتفاقية إلى أربعة محاور رئيسية: جرد الأرشيف، رقمنته واستعادته، تعزيز قيمته من خلال المعارض والوسائط الرقمية، فضلاً عن تدريب الجهات المحلية. وستكون منطقة جونتوغو، في مديرية زانزان، الموقع الرائد لإطلاق هذه العمليات.
خلال تدخلها، أشادت الوزيرة فرانسواز ريمارك بـ« ذاكرة العلماء والشهود الأحياء لعلاقات ساحل العاج بالعالم الإسلامي »، وذكّرت أن هذا الإجراء يندرج ضمن الإطار القانوني الذي أقره القانون المتعلق بحماية التراث الثقافي المعتمد في عام 2023.ومن جانبه، أبرز الشيخول أيما عثمان ديكاتي الأبعاد الروحية والهوية لهذا المشروع، الذي «يساهم في تعزيز السلام ونقل إرث ثمين للأجيال القادمة».بهذا الشراكة، تهدف ساحل العاج إلى أن تصبح نموذجًا إقليميًا في صون التراث الإسلامي القديم.