الخزف.. فن أصيل يزاوج بين الحرفة والجمال
يُعدّ الخزف من أقدم الفنون التي عرفتها الحضارات الإنسانية، إذ ارتبط منذ آلاف السنين بالحياة اليومية للإنسان، سواء في إعداد الطعام أو تخزين المياه أو في الزينة والديكور. ومع مرور الزمن، تحوّل من مجرد صناعة وظيفية إلى فن رفيع يُجسّد ذوق الشعوب وثقافتها.
تعريف الخزف
الخزف هو كل ما يُصنع من الطين بعد عجنه وتشكيله وتجفيفه ثم حرقه في أفران خاصة بدرجات حرارة عالية تجعله صلبًا ومتينًا. ويُضاف إليه أحيانًا الزجاج الملوّن أو الطلاء لتزيينه وزيادة مقاومته.
تاريخ الخزف
-
عرفت الحضارات القديمة، مثل الفرعونية والبابلية والصينية، صناعة الخزف، حيث وُجدت قطع خزفية مزخرفة منذ آلاف السنين.
-
في العالم الإسلامي، بلغ الخزف أوج ازدهاره، وتميز بالزخارف الهندسية والنباتية والخط العربي، وصار يُستخدم لتزيين القصور والمساجد.
-
في المغرب، خاصة في فاس، ارتبط الخزف ارتباطًا وثيقًا بالهوية الفنية، واشتهر باللون الأزرق الفاسي الذي أصبح علامة فارقة.
-
مراحل صناعة الخزف
-
إعداد الطين: يُستخرج ويُنقّى ويُعجَن حتى يصبح قابلاً للتشكيل.
-
التشكيل: يتم على عجلة الفخّار أو باليد حسب نوع القطعة.
-
التجفيف: تُترك القطعة لتجف في الهواء قبل إدخالها الفرن.
-
الحرق الأول: يُعطيها الصلابة الأولية.
-
الطلاء والزخرفة: باستخدام ألوان وأكاسيد معدنية.
-
الحرق الثاني: لتثبيت الزخارف وإظهار بريقها.
-
أنواع الخزف
-
الخزف التقليدي: يُستخدم للأواني المنزلية كالأطباق والطواجن.
-
الخزف الفني: يركز على الجانب الجمالي كالتحف والمزهريات.
-
الزليج الخزفي: يُستعمل في تزيين الجدران والقصور والحمامات التقليدية.
-
-
